‏إظهار الرسائل ذات التسميات دروس الجغرافيا للسنة الثالثة ثانوي إعدادي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات دروس الجغرافيا للسنة الثالثة ثانوي إعدادي. إظهار كافة الرسائل

نيجيريا بين الغنى الطبيعي و الضعف التنموي


المقدمة:تعتبر نيجيريا نموذجا لبلد إفريقي سائر في طريق النمو يعرف مفارقة صارخة حيث تتوفر على مؤهلات طبيعية وبشرية هائلة في المقابل تتميز بضعف تنموي كبير.فما عناصر الغنى الطبيعي؟ ما مقومات الاقتصاد في نيجيريا؟ ما مظاهرو أسباب الضعف التنموي؟
1-تزخر نيجيريا بمؤهلات طبيعية هامة سائد على تنشيط الا قتصاد
*التضاريس: تتميز بسيادة الانبساط بحيث تغطي السهول والهضاب المنخفضة على معظم أراضي نيجيريا بينما لاتشغل الهضاب المرتفعة إلا مساحة ضيقة بالوسط وشرقا على الحد ود مع الكاميرون.
لمناخ: يغطي المناخ الاستوائي معظم أراضي نيجيريا )التساقطات و الحرارة طول السنة   (ويندرج في اتجاه الشمال حيث المناخ الشبه مداري .
*الشبكة المائية: تخترق نيجيريا شبكة مائية أهمها نهر النيجر ونهر البينوي
*الموارد الباطنية: تختزن أراضي نيجيريا احتياطات هامة من مصادر الطاقة وخاصة البترول الرتبة 11 عالميا (والغاز الطبيعي)12عالميا(أهمها يوجد بحوض نهر النيجر وخليج كينيا.
- يوفر الوسط الطبيعي إمكانيات اقتصادية هامة و منها:
- شساعة المساحة الصالحة للزراعة والتي تمثل حوالي %78 من مجموع المساحة.
- كثافة الغطاء النباتي و خاصة الغابات التي تغطي حوالي14.8%من المساحة الكلية.
- وفرة المياه )التساقطات والجريان (
- وفرة مصادر الطاقة كالبترول والغاز الطبيعي
2- تعكس الخصائص الديمغرافية و الاجتماعية مدى الضعف التنموي لدى سكان نيجيريا
تعرف نيجيريا انفجارا ديموغراقيا كبيرا كباقي الدول المتخلفة فتعرف نسبة  التزايد الطبيعي )2.5% ( لذالك تضاعف العدد بشكل كبير في ظرف 30 سنة من 55 مليون نسمة سنة 1975 إلى حوالي 130 مليون نسمة سنة 2004 وهو تكثل بشري هائل تهيمن على بنيته الفئة النشيطة مما يطرح تحديا كبيرا أمام التنمية إذا تتسم نيجيريا بضعف التنمية البشرية وتأتي في الرتبة 152عالميا من أصل 175  فهي في وضعية اجتماعية جد متدهورة إذ تمس البطالة حوالي ثلثي السكان وينشر الفقر بشكل واسع) 90.8% فقراء) ارتفاع نسبة البطالة حوالي 30 % ثم ضعف معدل الدخل الفردي ضعف الخدمات الصحية بحيث %64  لا تشملهم هذه الخدمات الطبية مما أدى إلى ضعف أمد الحياة51 سنة مما يجعل نيجيريا من أفقر الدول على مستوى التنمية الاقتصادية و الاجتماعية.
3-تحول اقتصاد نبجريا إلى اقتصاد ربحي عند اكتشاف البترول
*الفلاحة: تساهم الفلاحة بحوالي% 70 نسبة التشغيل %29.5  من نسبة الناتج الداخلي الخام وتستفيد من ملائمة الظروف الطبيعية لكنها تضل قطاعا ضعيفا لكون نيجيريا تستورد جرءا كبيرا من حاجاتها الغذائية)الحبوب من الخارج(ويتميز هذا القطاع بسيادة الزراعات المعاشية التقليدية بينما تحتكر الشركات الأجنبية الفلاحية الزراعات التسويقية العصرية مثلا البن والقطن والمطاط والكاكاو
*الصناعة: تساهم الصناعة بحوالب%64 من الناتج الداخلي الخام ولا تشغل ألا%10 من الساكنة النشيطة. تهيمن على هذا القطاع الصناعات البتروكيماوية والنسيج إذ تمثل حوالي% 45.1 وتقوم على استغلال احتياطات البترول والغاز الطبيعي وتحتكرها شركات أجنبية ثم الصناعات الكيماوية والتي تمثل% 24.8  فالصناعات الغذائية14.7م ثم الخشب والمواد الصيدلية%11.3.
*التجارة و الخدمات: يساهم هذا القطاع بحوالي%24.5 من الناتج الداخلي الخام و%20 من نسبة التشغيل.وتستفيد من ضخامة إنتاج المحروقات التي تمثل%95 من الصادرات النيجيرية بينما تتشكل معظم الواردات من مواد التجهيز والمواد المصنعة مما جعل الميزان التجاري يحقق فائض )24.1 مليار< 14.5 مليار(.
4ساهمت عدة أسباب في تكريس الضعف التنموي في نيجيريا
أسباب سكانية: الانفجار الديموغرافي وتيرة النمو الاقتصادي لاتواكب وتيرة التزايد الطبيعي السريع.
أسباب اقتصادية: ارتفاع حجم المديونية عدم استقرار أثمان البترول هيمنة الشركات الأجنبية على قطاع النفط في نيجيريا هيمنة الشركات المتعددة الجنسيات على الفلاحة التسويقية.
أسباب سياسية إدارية:عدم استقراراراضي نيجيريا)كثرة الانقلابات( ونهب الأموال العمومية –غياب الديموغرافية.
الخاتمة: يعاني اقتصاد نيجريا من عدة مشاكل هيكلية وبنيوية تنعكس سلبيا على التنمية نظرا لحجم الاكراهات الد يموغرافية والسياسية والاقتصادية رغم وفرة الموارد و المؤهلات الطبيعية والبشرية


مصر نمودج تنموي عربي


مقدمة: تعتبر مصر نموذجا لدولة نامية في إفريقيا و الشرق الأوسط و العالم العربي، استطاعت ورغم الإكراهات الطبيعية والضغط العسكري أن تحقق نموا اقتصاديا ملحوظا حيث احتلت الرتبة 39 عالميا ناتجها الداخلي الخام.فما الخصائص الطبيعية و البشرية بمصر؟وبماذا تنفرد التجربة التنموية المصرية؟
I-تؤثر الخصائص الطبيعية و البشرية في التنمية الاقتصادية بمصر:
      1 : يطغى الطابع الصحراوي على الوسط الطبيعي لمصر
-تقع مصر في أقصى شمال شرق إفريقيا يحدها البحر الأبيض المتوسط شمالا والسودان جنوبا و البحر الأحمر شرقا وليبيا غربا. تنقسم إلى ثلاث مجالات هي:الصحراء الشرقية وشبه جزيرة سيناء ثم الصحراء الغربية ثم واد النيل الذي يقسم الصحراء المصرية إلى قسمين ويمتد من الجنوب إلى الشمال حيث ينتهي المصب بدلتا واسعة مكونا سهلا فيضيا ذو تربة رسوبية وخصبة.
-يعم معظم أراضي مصر مناخ صحراوي و الذي يتميز بنذرة التساقطات و سيادة الجفاف و وارتفاع درجة الحرارة بينما يسود مناخ متوسطي في اقصى الشمال "خاصة المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط – تنعكس هاته الخصائص الطبيعية على توزيع الأنشطة الاقتصادية "الفلاحة و أيضا على توزيع السكان"
    2 - تتميز ساكنة مصر بخصائص المجتمعات النامية :
تشهد مصرا نموا ديموغرافيا سريعا و مرتفعا نظرا لارتفاع نسبة النمو الطبيعي و تهيمن الفئة النشيطة على البنية العمرية لساكنة المصرية فهي توفر طاقات منتجة (يد عاملة) من جهة ولكنها تعيق التنمية من جهة أخرى (ارتفاع نسبة البطالة) ويتوزع السكان بشكل متفاوت بين المناطق بحيث تتمركز أهم الكثافات السكانية في الشمال وخاصة بدلتا النيل حيث توجد اكبر مدن مصر . لكنها تتراجع كلما اتجهنا صوب المناطق الداخلية و الجنوبية
II- ساهمت الإصلاحات في تنمية القوة الاقتصادية  بمصر :
1 – تحتل مصر مكانة اقتصادية هامة على الصعيد العالم النامي
احتلت مصر الرتبة 39 عالميا من حيث الناتج الداخلي الخام سنة 2000 مما جعلها تحتل مكانة هامة على مستوى الدول النامية في إفريقيا و العالم العربي فباستثناء المملكة العربية السعودية و دولة جنوب إفريقيا تأتي مصر في الصدارة عربيا و إفريقيا من حيث الناتج الداخلي الوطني الإجمالي الخام ومعدل الدخل الفردي وتندرج مصر ضمن مجموعة الدول ذات مؤشر التنمية البشرية المتوسط.
2- أحدثت الإصلاحات تحولات كبرى في اقتصاد مصر :
مرت الإصلاحات المصرية عبر مرحلتين رئيسيتين :
*مرحلة الاشتراكية:مرحلة الإصلاحات الناصرية ما بين 1952-1971 تميزت باتجاه مصر نحو الاقتصاد الموجه والتنظيم التجاري وتأميم وسائل الإنتاج في قطاعات الفلاحة الصناعة التجارة ومراقبة الدولة للقطاع التجاري مما مكن مصر من تحديث وتقوية بنيتها وقطاعاتها الاقتصادية خاصة الفلاحة و الصناعة .
* المرحلة الليبرالية : الإصلاحات الليبرالية انطلقت مند بداية السبعينات 1971 إذ بدأت مصر تتخلى تدريجيا عن مكتسبات الثورة الناصرية و اتجهت إلى الانفتاح و اقتصاد السوق و خوصصة وسائل الإنتاج في قطاعات الفلاحة و الصناعة و التجارة و أيضا تحرير المبادلات الداخلية و الخارجية مما مكن مصر من جلب الاستثمارات الأجنبية و تحرير الاقتصاد و تشجيع المبادرة الحرة.
III--يتميز  قطاع الفلاحة و الصناعة في مصر بخصائص :
* الفلاحة: تعاني الفلاحة المصرية من اكراهات طبيعية كضعف المساحة القابلة للزراعة التي لا تتعدى 4 % و نذرة التساقطات وينحصر معظم الأراضي على طول ضفتي واد النيل و في الدلتا وبعض الواحات حيث تمارس زراعة مسقية و كثيفة  اعتمادا على مياه الوادي و الأراضي الخصبة التي توفرها ضفاف النيل مما يوفر إمكانية النشاط الفلاحي (تربة + ماء) الشيء الذي يعطي منتوجا فلاحيا متنوعا (حبوب،حوامض، قصب السكر ، قطن، شمنذر ....)كما تحقق الفلاحة المصرية رتبا لا بأس بها عالميا، أما تربية الماشية فتضل قطاعا ضعيفا رغم الجهود التي تبذل لتطويره
* الصناعة: تهيمن على القطاع الصناعي في مصر الصناعات الاستهلاكية والتحويلية كالصناعات الغذائية وصناعة النسيج والكيماوية. بينما ظلت الصناعات الأساسية متواضعة.ومن أهم المراكز الصناعية بمصر السويس،أسيوط،أسوان،القاهرة، الإسكندرية ....وتختزن  الأراضي المصرية ثروات معدنية وطاقية كالفوسفاط والحديد والغاز الطبيعي والبترول
VI- يلعب القطاع الثالث دورا كبيرا في اقتصاد مصر :
* السياحة : تشكل السياحة قطاعا حيويا في الاقتصاد المصري بحيث تساهم ب 26.5 من مداخل مصر من العملة الصعبة، وقد شهدت تطورا كبيرا خلال الآونة الأخيرة (العقدين الأخرين) مما أدى إلى تضاعف عدد السياح الوافدين على مصر وتستفيد من عدة مؤهلات طبيعية وتجهيزية (البنية التحتية السياحية) وحضارية: (دور الموقع الجغرافي / تنوع  المناظر لطبيعية / ارتفاع الأيام المشمسة السنة / تطور البنية التحتية / الخدمات السياحية من فنادق و قرى سياحية و مواصلات / غنى الإرث التاريخي للحضارة  الفرعونية/ الترفيه / الطبخ .....)  .
* التجارة الخارجية : تلعب قناة السويس دورا اقتصاديا مهما  إذ تساهم بحوالي 11.1% من دخل مصر من العملة الصعبة وتهيمن المواد الأولية على صادراتها والتي توفر 14.2% من مداخل مصر من العملة الصعبة بينما تتشكل معظم الواردات من مواد مصنعة وتجهيزية لذلك فالميزان التجاري المصري يعاني عجزا نظرا لارتفاع قيمة الواردات والتي تعدت 15.4 مليار دولار سنة 2000 بينما لم تتجاوز قيمة الصادرات 7.1 مليار دولار .
خاتمة :يواجه الاقتصاد المصري مشاكل هيكلية و بنيوية منها ما هو طبيعي وبشري ومنها ما يرتبط بالاختيار السياسي و الاقتصادي الذي أدى إلى الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و جعلت البلاد في تبعية  الرأسمالية الخارجية . 

روسيا و رهانات التحول


مقدمة: تمتد روسيا الاتحادية على مساحة تناهز 17057000 كلم2 و بساكنة قدر بحوالي 144.5 م/ن . عرف هذا البلد تحولات عميقة اقتصادية وسياسية و اجتماعية بانتقاله من اقتصاد موجه خلال المرحلة الاشتراكي إلى اقتصاد السوق خلال المرحلة الليبرالية .فما مظاهر هذه التحولات ؟ وما نتائجها اقتصاديا و اجتماعيا ؟ وما مواصفات الاقتصاد الروسي خلال مرحلة التحول ؟  
Iـ المؤهلات الطبيعية والبشرية
 1- تشكل المؤهلات الطبيعية و البشرية ركائز الاقتصاد الروسي  - يطغى طابع الانبساط و القارية على معظم الأراضي في روسيا:
      * التضاريس : تمتد السهول على مساحات شاسعة و أهمها السهل الروسي و سهول سيبيريا الغربية تربتها خصبة( التشريتوزيوم)، حيث تمتد الهضاب شرق نهر انسبري و أهمها هضاب سيبير الوسطى ، الجبال و هي نوعان كتل قديمة (جبال الاورال) و أعلى قمة بها 1875م غنية بالموارد المعدنية و أخرى حديثة و تمتد شرق و جنوب شرق روسيا و أعلى قمة بها 3147م .              
     * المناخ : تتميز بسيادة المناخ القاري ( شتاء طويل و بارد و صيف قصير و دافئ ) و يمكن تفسير سيادة القارية بالعوامل التالية : الموقع الجغرافي و العرضي (خط العرض 50°) و سيادة الانبساط على الدائرة القطبية (تتلقى كتل هوائية باردة)، وجود حواجز طبيعية ( الجبال شرقا) تحد من توغل المؤثرات الرطبة إلى المناطق الداخلية ورغم ذلك هناك مناخات أخرى كالمناخ المتوسطي غربا والشبه المداري في الجنوب الشرقي .                                                                                                 
     * الشبكة المائية : تخترق الأراضي الروسية انهار كثيرة تتميز بضعف انحدارها و ارتفاع صبيبها خاصة خلال فترات دوبان الثلوج ومنها : ايسني ارتمك، اوب، لنين ..... تنعكس هذه المعطيات الطبيعية على التربة و الغطاء النباتي التي تتدرج من الشمال إلى الجنوب بحيث لا تحتل المساحات في الزراعة إلا7.5% كما تتميز بكثافة الغطاء النباتي إذ تغطي المروج و الغابات و المراعي مساحات شاسعة كما تتقلص أيضا مع الشبكة الهيدروغرافية بحيث تتعرض الأنهار و خاصة الشمالية للتجمد خلال فترة طويلة من السنة و عندما يحل فصل الصيف تتعرض الثلوج للذوبان مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في الأنهار و يخلف فيضانات (مستنقعات و مرجات)و مساحة شاسعة من الأوحال كما تنعكس أيضا على توزيع السكان
2-تتميز ساكنة روسيا بخصائص
بلغ عدد سكان روسيا حوالي 143,2 م/ ن (سنة 2012) وهو تكتل بشري كبير يوفر سوق استهلاكية واسعة.تتوزع الساكنة الروسية جغرافيا بشكل متباين بحيث تتركز أهم الكثافات السكنية بالقسم الغربي (الأوربي) نظرا لملائمة الظروف الطبيعية وأقدمية التعمير والتضييع وتتراجع هذه الكثافة كلما اتجهنا صوب سيبيريا نظرا لصعوبة العيش بالمناطق الدائمة التجمد، كما تتزايد ساكنة روسيا  بوثيرة ضعيفة حيث لا تتعدى نسبة النمو الطبيعي ، وتهيمن عليها الفئة النشيطة  (يد عاملة)التي تمثل 72 % من مجموع السكان.
تندرج روسيا ضمن مجموعة الدول المتوسطة ذات مؤشر التنمية المتوسط بحيت تحتل الرتبة 65 عالميا
II-شهدت روسيا تحولات اقتصادية خلال المرحلة الليبرالية كانت لها نتائج مختلفة.
1- عرفت روسيا عدة تحولات اقتصادية عند مطلع التسعينيات
كان التنظيم  الاقتصادي في روسيا في عهد الاتحاد السوفياتي يقوم على نظام الاشتراكية و الاقتصاد الموجه و التخطيط المركزي و التنظيم التعاوني عن طريق التأميم و مراقبة القطاعات الاقتصادية (فلاحة ، صناعة ،تم تجارة(ما بين 1917و1991))و في سنة 1991 شهدت روسيا مرحلة سياسية جديدة بحيث بدأت تتجه نحو النظام الليبرالي الذي يقوم على اقتصاد السوق وعلى تشجيع الخوصصة وتحرير الأسعار وتشجيع الاستثمار الأجنبي وتعود بوادر هذه التحولات الاقتصادية في روسيا إلى أواسط الثمانينات في عهد الرئيس ميخائيل كورباتشوف وبعد استقالته سنة 1991 اتخذت عدة تدابير بهدف تفكك الاتحاد السوفياتي و إنشاء ما يسمى رابطة الدول المستقلة
2-ترتب عن التحول نتائج اقتصادية و اجتماعية
أحدثت التحولات الاقتصادية في روسيا خلال المرحلة الليبرالية هزات عنيفة على الاقتصاد والمجتمع الروسييين مما أثر على مكانة روسيا الاقتصادية و السياسية عالميا و من هذه النتائج:
- تضرر الاقتصاد الروسي و تفكك مجاله الصناعي الذي أصبح يعاني من التبعية
- تضرر المقاولات و إفلاس بعضها نتيجة ضعف الاستهلاك و تراجع القدرة الشرائية للسكان
-حدوث تضخم مالي كبير بفعل تحرير الأسعار
- تضرر المجتمع الروسي بانتشار البطالة والفقر وتعمق الفوارق الاجتماعية وتراجع القدرة الشرائية و ظهور مشاكل اجتماعية خطيرة كالجريمة المنظمة و التسول.
III-تأترت القطاعات الاقتصادية في روسيا  بالتحولات الليبرالية
1-تراجع الإنتاج الفلاحي في روسيا خلال مرحلة التحول الليبرالي
يتميز التوزيع الجغرافي للنشاط الفلاحي في روسيا بالتباين بحيث يتمركز معظمه في القسم الغربي   نظرا لملائمة الظروف الطبيعية من حيث التضاريس و المناخ و المياه و التربة. كما يتميز بالتنوع من حيث المنتجات الزراعية و الحيوانية.
عرفت الفلاحة الروسية تراجعا كبيرا خلال مرحلة التحول الليبرالي فتراجعت أهميتها الاقتصادية  إذ انخفضت نسبة مساهمتها في الناتج الداخلي العام من %15.6 إلى 5.2% بالمائة سنة 2003 و التشغيل بنسبة 12.3% يمكن تفسير هذا التراجع بضعف  التجهيزات والوسائل الفلاحة . قلة رؤوس الأموال و حجم الإكراهات الطبيعية.
2- اهتمت روسيا بالصناعة الاستهلاكية خلال المرحلة الليبرالية
تختزن الأراضي الروسية موارد طبيعية متنوعة كمصادر الطاقة والمعادن حيث تحتل رتبا متقدمة عالميا في إنتاجها. لكن رغم ذلك عرف القطاع الصناعي الروسي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، تراجعا كبيرا فتراجعت بذلك مكانة الصناعة في روسيا. إذ انخفضت نسبة مساهمتها فيالناتج الداخلي الخام من  47.6 % سنة 1920 الى35% سنة 2003 أما نسبة التشغيل فلا تتعدى 22.7%.
يعزى هذا التراجع إلى عدم اهتمام روسيا خلال هذه المرحلة الليبرالية بالصناعات الأساسية الثقيلة و العسكرية و التكنولوجية و إعطائها الأولوية للصناعات الاستهلاكية  والتحويلية وأيضا ضعف الاستثمار بفعل قلة تدفق رؤوس الأموال وعدم الاطمئنان للأجانب.
3-استفادة القطاع الثالث  من مرحلة التحول في روسيا
يعتبر قطاع التجارة والخدمات أهم قطاع اقتصادي في روسيا خلال المرحلة الليبرالية إذ تزايدت نسبة مساهمته في الناتج الداخلي الخام من 35.% سنة 1990 الى حوالي 60 % سنة 2003 و أيضا نسبة التشغيل التي أصبحت تناهز 65 %.
تهيمن مصادر الطاقة و المعدن على صادرات روسيا , و المواد المصنعة و التجهيزية على الواردات  لذلك يحقق ميزانها التجاري فائضا لأن قيمة الصادرات  تفوق قيمة الواردات
تستفيد التجارة الروسية من عدة عواما منها: أهمية و كثافة شبكة المواصلات، وجود سوق استهلاكية واسعة ثم ضخامة الإنتاج (مصادر الطاقة و المعادن)
خاتمة: أثر الوضع الاقتصادي المتدهور في روسيا على مكانتها الاقتصادية و السياسية و العسكرية عالميا    فبعد مرور أزيد  من عقد من الزمن على التحول نحو الاقتصاد في السوق لا زال الاقتصاد الروسي يتسم بالضعف و عدم الاستقرار رغم حجم المؤهلات الطبيعية و البشرية التي تتوفر عليها.



خطاطة: التدرب على معالجة ظاهرة اقتصادية باعتماد النهج الجغرافي للأستاذ امحمد غانم

بسم الله الرحمان الرحيم 
 الصلاة و السلام على محمد الأمين
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
مرحبا بكم بمدونة الأستاذ الجيلالي لعرصة.

خطاطة: التدرب على معالجة ظاهرة اقتصادية باعتماد النهج الجغرافي
الثالثة ثانوي إعدادي
مساهمة من الأستاذ : امحمد غانم
استاذ بالتعليم الخاص







الاتحاد الأوربي بين الاندماج والمنافسة


مقدمة:  يشكل الاتحاد الوربي أحد النماذج الناجحة للتكتلات الجهوية في العالم المعاصر، حيث يعرف نوعا من الاندماج في مجالات عدة ، كما يعرف تنتفسا في مجالات أخرى. فما مجالات ومظاهر الاندماج  بين دول الاتحاد الوربي؟  وما أوجه المنافسة التي يواجهها؟
1: ساهمت عدة عوامل في اندماج دول الاتحاد الأوربي في مختلف المجالات
أ‌-        حققت دول الاتحاد الأوربي الاندماج في عدة مجالات وعبر مراحل تاريخية:  
 تتعدد مجالات الاندماج المجالي بين دول الاتحاد الأوربي، وهي:* المجال السياسي: تم توحيد السياسة الخارجية والأمن والدفاع المشترك مع مراقبة الحدود ، كما تم وضع مشروع الدستور الأوربي ليكون أسمى قانون يوحد البلدان الأوربية للتأسيس للمواطنة الأوربية.
* المجال الاقتصادي: تم تطبيق حرية تنقل الأشخاص والخدمات والرساميل، مع وضع سياسة فلاحية مشتركة وسك عملة موحدة (الأورو).
* المجال الاجتماعي: عمل الاتحاد الأوربي على تنمية الشغل وتحسين ظروف العيش وتطبيق المساواة بين الرجل والمرأة مع توحيد قانون الشغل.
* المجال البيئي: يولي الاتحاد أهمية كبرى لحماية وتحسين جودة البيئة مع الاستعمال الآمن والمعقلن للموارد الطبيعية.
وقد مر الاندماج بين بلدان الاتحاد الأوربي بثلاث مراحل كبرى:
 بداية: تم إنشاء منطقة التبادل الحر وتطبيق الوحدة الجمركية، حيث تم إلغاء حقوق الجمارك ووضع تعرفة خارجية موحدة. بعد ذلك تم إنشاء سوق موحدة تضمن تنقل السلع والرساميل والخدمات وحرية تنقل اليد العاملة.وأخيرا:تم تطبيق الوحدة الاقتصادية والمالية بالعمل على الاندماج الاقتصادي والمالي مع توحيد السياسة المالية والجبائية.
ب- ساهمت مجموعة من العوامل في اندماج دول الاتحاد الأوربي:
لعبت عدة عوامل دورا كبيرا في تسهيل عملية اندماج بلدان الاتحاد الأوربيون ومنها: * الوحدة الجغرافية : التي تتجلى في الانتماء للقارة الأوربية .  * التاريخ والمصير المشترك: أي محاولة تجاوز مخلفات الحروب والأزمات السابقة.  * تقارب الأنظمة السياسية والاقتصادية: التي تتبنى النظام الرأسمالي الديمقراطي الملتزم بحقوق الإنسان، ونهج النظام الرأسمالي اللبيرالي " اقتصاد السوق"* مواجهة تحدي العولمة: الوقوف في وجه المنافسة الأمريكية واليابانية.
2:يفسر  تعدد مجالات الاندماج بين دول الاتحاد الأوربي مكانته العالمية:
استطاعت دول الاتحاد الأوربي أن تحقق الاندماج وذلك في عدة ميادين:
* ميدان السياسة والأمن: بخلق الوكالة الأوربية على مراقبة الحدود، والتي تقوم بدوريات أمنية مشتركة، والعمل على ضبط الهجرة السرية، مع إلغاء الحدود بين دول الاتحاد.
* ميدان الاقتصاد والمال: تعمل السياسة الفلاحية المشتركة على الرفع من الإنتاجية وضمان الاستقلال الغذائي بتقديم المساعدة للفلاحين، مما جعل الاتحاد ثاني مصدر للمنتوجات الفلاحية كما أن الأورو أصبح عملة منافسة للدولار الأمريكي.
*  في ميدان التكنولوجيا: تعمل شركة أريان إسباس الأوربية في مجال البرامج الفضائية لصناعة الصواريخ والأقمار الاصطناعية، كما أن طائرة إيرباص تُصنع قطعها بعدة دول أوربية.
* في مجال التربية والتكوين: عن طريق التعاون بين البلدان الأعضاء قصد تنمية تعليم جيد
وقد شمل الاندماج مجالات أخرى مثل الثقافة والبيئة وحماية مصلحة المستهلكين، كما تعد المبادلات التجارية بين بلدانه الأعضاء، والتي تصل نسبتها إلى 60% من مجموع مبادلات الاتحاد، أحد المظاهر البارزة للاندماج.
3: تتعدد أوجه التنافس بين دول الاتحاد الأوربي:
 إذا كان الهدف من تأسيس الاتحاد الأوربي هو مواجهة التكتلات الجهوية والمنافسة العالمية، فهذا لا يعني عدم وجود منافسة بين بعض الدول المشكلة للاتحاد، حيث أن مبدأ المنافسة، خاص  في المجال الاقتصادي، كان من مبادئ البناء التشاركي الأوربي. حيث من بين مظاهر هذه المنافسة هو التسابق نحو الأسواق الخارجية.
وقد ظهرت مجموعة من الانعكاسات لهذا التنافس:- تعمل جماعات الضغط (اللوبيات) بالشركات الأوربية الكبرى على تكريس مبدأ المنافسة للحفاظ على مصالحها.- ختلال مصالح الدول الكبرى من خلال اختلاف السيايات الخارجية - ظهور قوى متباينة ومتنافسة وغير متكافئة ويتمثل ذلك في دول الأطراف و ودول المركزية المهيمنة على السلطات السياسية والاقتصادية والمالية - بالإضافة إلبى منافسة القوى الاقتصادية الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان
الخاتمة: تمكنت دول الاتحاد الوربي من تحقيق الاندماج في مجلات متعددو وبالتالي تحقيق التكامل الاقتصادي مما أدى إلى جعل الاتحاد الأوربي تكتلا جهويا قويا حقق لشعوبه الرخاء و النماء الاقتصادي والعيش الكريم

التدرب على دراسة جغرافية باعتماد النهج الجغرافي

 مقدمة: يعالج الجغرافي مختلف الظواهر التي يدرسها اعتمادا على النهج الجغرافي.ـ فما هي مكونات هذا النهج؟ـ وكيف يمكن التدرب على خطواته لمعالجة ظاهرة اقتصادية معينة؟

مصر نمودج تنموي عربي


مقدمة: تعتبر مصر نموذجا لدولة نامية في إفريقيا و الشرق الأوسط و العالم العربي، استطاعت ورغم الإكراهات الطبيعية والضغط العسكري أن تحقق نموا اقتصاديا ملحوظا حيث احتلت الرتبة 39 عالميا ناتجها الداخلي الخام.فما الخصائص الطبيعية و البشرية بمصر؟وبماذا تنفرد التجربة التنموية المصرية؟

مصر نمودج تنموي عربي

مقدمة: تعتبر مصر نموذجا لدولة نامية في إفريقيا و الشرق الأوسط و العالم العربي، استطاعت ورغم الإكراهات الطبيعية والضغط العسكري أن تحقق نموا اقتصاديا ملحوظا حيث احتلت الرتبة 39 عالميا ناتجها الداخلي الخام.فما الخصائص الطبيعية و البشرية بمصر؟وبماذا تنفرد التجربة التنموية المصرية؟

اليابان قوة تكنولوجيا




  1. مقدمة: تعتبر اليابان أنموذجا للدول الصناعية الكبرى في العالم، والتي استطاعت أن تتحول إلى قوة تكنولوجية عالمية رغم عدم توفرها على موارد باطنية وتواجه تحديات طبيعية كبيرة لتوفر للعالم 15% من الإنتاج العالمي. فما مقومات القوة التكنولوجية اليابانية؟ وأين تتجلى مظاهرها؟


الولايات المتحدة الأمريكية: قوة عالمية


مقدمة: تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية قوة عالمية بفعل تكامل مجموعة من العوامل الطبيعية منها أو البشرية أو التنظيمة مما جعلها تهيمن على العالم في مجالات عدة. فأين تتجلى هذه القوة وأيتن تتجلى أبرز مظاهرها؟ 
جميع الحقوق محفوظة © 2013 مدونة الأستاذ التربوية
تصميم : يعقوب رضا