مقدمة: فرضت فرنسا معاهدة الحماية على المغرب سنة 1912م واجهها المغرب
بالكفاح من أجل حصوله على الاستقلال والذي دام 44 سنة حيثحصل سنة 1956م على
استقلاله، مواصلا بعد ذلك استكمال وحدته الترابية.
1ـ واجهت المقاومة
المغربية المسلحة الاحتلال الأجنبي للمغرب ما بين 1912 - 1934:
2ـ نشأت المقاومة السياسية
بالمغرب ومرت بعدة تطورات ما بيم 1934 إلى 1953
أ ـ ظهرت المقاومة
السياسية لعدة عوامل واتخذ العمل من خلاله بعدة أشكال
ظهرت المقاومة
السياسة بعد إصدار الظهير البربري في 16 ماي 1930 من طرف السلطات الفرنسية
الاستعمارية، وضعف المقاومة المسلحة ويرجع ذلك لعدة عوامل:
ـ عوامل فكرية: ظهور
الحركة السلفية في المغرب كحركة إصلاحية دينية تدعوا إلى الرجوع إلى نهج السلف
الصالح والتشبت بالمبادئ والقيم الدينية الإسلامية.
ـ عوامل اقتصادية :
تضرر الاقتصاد المغربي جراء المنافسة الأجنبية وانعكاسات الأزمات الاقتصادية.
ـ عوامل سياسية: ظهور
فئة من الشباب المثقف خريجي المدارس العصرية وجامعة القرويين
وقد عرفت المقومة
السياسية تعدد أشكال العمل الوطني:
ـ العمل الصحفي: وذلك
بإصدار مجموعة من الصحف والمجلات المغربية (مجلة المغرب، صحيفة عمل الشعب...)
ـ العمل الحزبي
والنقابي: وذلك بتأسيس عدة أحزاب سواء بالمناطق الخاضعة للنفوذ الفرنسي (كتلة
العمل الوطني: برئاسة علال الفاسي و محمد بلحسن الوزاني) أو بالمناطق الخاضعة
للنفوذ الإسباني (حزب الإصلاح الوطني بقيادة عبد الخالق الطريس وحزب الوحدة
المغربية بقيادة المكي الناصري)
ـ العمل الجمعوي:
بتكوين جمعيات رياضية وكشفية وثقافية وتقديم عروض مسرحية وطنية...
ـ أعمال أخرى : تأسيس
مدارس لتلقي الثقافة المغربية الإسلامية، وتوزيع المنشورات و الاحتفال بعيد العرش
و ومقاطعة البضائع الفرنسية و العودة لارتداء اللباس الوطني
ب ـ طالبت الحركة
الوطنية بالاستقلال
طالبت الحركة الوطنية
ببرنامج الإصلاحات المغربية سنة 1934م من السلطات الفرنسية من خلال إصلاح ثلاث
مجالات أساسية هي:(رسم الخطاطة ص 63)، واجهت السلطة الاستعمارية هذه المطالب الإصلاحية
ومنع الأحزاب واعتقال زعمائها مما دفع بزعماء الحركة الوطنية رفع سقف مطالبهم
والمطالبة بالاستقلال بتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944م والتي
نصت على الاستقلال التام للمغرب وإشراف محمد الخامس على الإصلاحات المغربية.
3ـ عجلت ثورة الملك
والشعب بتحصيل الاستقلال
بدأت سلطات الحماية
تتآمر على السلطان محمد بن يوسف منذ تبنيه لوثيقة الاستقلال وتعاونه مع الوطنيين
من أجل حصول المغرب على استقلاله وزادت القطيعة بينهما عندما رفض محمد الخامس
التوقيع على الظهائر التي تمس سيادة المغرب، مما اضطر السلطات الاستعمارية للاستعانة
بمجموعة من العملاء من كبار القياد والباشوات (التهامي و الكَلاوي وعبد الحي
الكتاني...)، وشيوخ بعض القبائل الذين وقعو على عريضة لعزل السلطان المغربي رغم
رفض الوطنين والعلماء وعامة الشعب وذلك بطلب من المقيم العام آنذاك الجنرال كَيوم.
ليتم نفي السلطات الاستعمارية للسلطان محمد بن يوسف وأسرته خارج المغرب (مد غشقر)
وتنصيب محمد بن عرفة مكانه مما جعل المقاومة المغربية تكتسي طابعا فدائيا والتي
عززت بظهور جيش التحرير فاندلعت ثورة الملك والشعب في 20 غشت 1953 والتي استهدفت
مصالح ورموز الاستعمار الفرنسي بالمغرب مما اضطر فرنسا للعمل على عودة محمد بن
يوسف سنة 1955 وإعلان الاستقلال سنة 1956م.
4ـ مر استكمال الوحدة
الترابية المغربية بعدة مراحل
رغم
اعتراف فرنسا وإسبانيا باستقلال المغرب، فقد ظلتا تحتلان أجزاء مهمة شاسعة من
أراضيه، لهذا عمل محمد الخامس بتنسيق مع الحركة الوطنية ومن بعده ابنه الحسن
الثاني على إتمام الوحدة الترابية عبر مراحل:
ـ 1956: إلغاء الحماية
الفرنسية الإسبانية واستقلال المغرب ـ 1957:
إلغاء النظام الدولي بطنجة
ـ 1969: تحرير سيدي إفني
ـ 1975: تنظيم المسيرة الخضراء وتحرير المناطق الجنوبية ومنها الساقية
الحمراء ـ 1979: تحرير واد
الذهب
ولا تزال كل من مدينة
سبته ومدينة مليلية خاضعتان للاستعمال الإسباني لحد الآن والذي لازال المغرب يقوم
بمجهودات سياسية جبارة لاسترجاعهما
الخاتمة: قادت الحركة الوطنية وبتنسيق مع السلطان محمد بن يوسف كفاح المغرب ضد
الاستعمار الفرنسي والإسباني حيث حققت الاستقلال سنة 1956 لتنطلق معركة بناء
الدولة المغربية الحديثة والعصرية.
تحميل الدرس:
ملف وورد word من هنــــــا
ملف بي دي اف PDF من هنــا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق