اخر الاخبار

السبت، 23 أكتوبر 2010

الضغط الاستعماري على المغرب


الضغط الاستعماري على المغرب


 مقدمة: تعرض المغرب خلال القرن 19 لضغوط القوى الامبريالية التي اتخذت صبغة عسكرية واقتصادية وسياسة أفضت إلى سقوط المغرب تحت الحماية الفرنيسة رغم الإصلاحات التي قام بها. فما هذه الضغوط الاستعمارية؟ وما أشكال التهافت الوربي على المغرب ؟ وما الإصلاحات التي قام بها المخزن؟ وكيف ساهم فشلها  في فرض الحماية؟
I- تعرض المغرب لضغوط ستعمارية مختلفة:
1- اتخدت الضغوط الاستعمارية على المغرب عدة أشكال:  
- الضغوط العسكرية: والذي تجسد في معركتين أساسيتين.
* معركة إسلي: 1844م خلال فترة السلطان عبد الرحمان بن هشام.عرفت انهزام الجيش المغربي أمام الجيش الفرنسي <=كشف ضعف الجيش المغربي+فتح المجال أمام تزايد الأطماع الخارجية  * معرطة تطوان: 1959-1960م في عهد السلطان محمد بن عبد الرحمان. عرفت انهزام الجيش المغربي  أمام الجيش الإسباني <= احتلال تطوان + فرض غرامة على المغرب (200مليون فرنك)+توسيع حدود سبتة ومليلية.
- الضغوط الاقتصادية: والتي تجلت في المعاهدة التجارية المغربية البريطانية 1856م <= فتح السوق المغربية أمام الراساميل الوربية + تضرر السوق الداخلية وإفلاس الحرفيين
- الضغوط السياسية: تجلت في إبرام مجموعة من المعاهدات والاتفاقيات مثل معاهدة للامغنية مع فرنسا  سنة 1845م+ اتفاقية صلح مع إسبانيا 1860م ومؤتمر مدريد  1880م ومؤتمر الجزيرة الخضراء 1906م.
2- وقع المغرب معاهدة للامغنية بعد هزيمته في معركة إسلي: 
 <= انزام المغرب في معركة أسلي 1844م إلى إرغامه على توقيع معاهدة للامغنية سنة 1845م  بهدف تحديد الحدود بين الجزائر والمغرب، والتي حددت على الشكل التالي: - حدود عينت بدقة: من البحر أ.م إلى ثنة بني يزناسن.
- حدود لم تعين بدقة: من ثنية بني يزناسن إلى فيكيك. – وحدود لم تعين كل المناطق جنوب فكيك بدعوى أنها أرض فلاة.
ó تعمدت فرنسا هذا الغموض لتتمكن من التدخل في المغرب والضغط عليه واقتطاع أجزاء من أراضيه.
II: واجه المغرب الأطماع الامبريالية الأوربية بالقيام بمجموعة من الإصلاحات
1- عرف المغرب تزايد الأطماع الوربية بعد انهزامه في معركة إسلي
- بعد أن فقد المغرب هيبته تزايدت أطماع الدو ل الامبريالية عيله: فرنسا ، انجلترا، إسبانيا.  - أسفرت هذه الضغوط على توقيع مجموعة من الاتفاقيلت أهمها الاتفاقية التجارية والتي: + أعطت للأجانب مجموعة من الامتيازات مثل حق الإقامة والتجول في إطار الحماية القنصلية التي جعلت الأجانب غير خاضعين للقوانين المغربية وغير ملزمين بدفع الضرائب + ارتفاع عدد المحميين المغاربة تهربا من الضرائب  + على المستوى الاقتصادي ثم إلغاء سياسة احتكار المغرب لبعض المنتجات الحرفية ومنح حق المتاجرة فيها للأجانب  وتخفيض الرسوم الجمركية على الواردات وبالتالي إغراق السوق الداخلية على حساب المنتوجات الداخلية. + على المستوى القضائي تم تجاوز وإقصاء  القضاء المغربي  من البت في النزاعات بين الجانب وذلك بضرورة حضور القنصل الأجنبي عند البث في قضايا بين المغاربة والأجانب بهف التأثير على القاضي المغربي
 <= إلى المساس بالسيادة المغربية في جميع المجالات فدخل المغرب أزمة خانقة فرضت عليه القيام بمجموعة من الإصلاحات .
2- حاول المغرب القيام بمجموعة من الإصلاحات في مختلف المجالات. (خطاطة )
*في المجال العسكري:تكوين وتدريب جيش نظامي+ بناء معامل حربية (بفاس)+ إرسال بعثاث إلى أوربا+ استيراد معدات عسكرية + تخصيص رواتب للجنود
*في المجال التعليمي: إرسال بعثاث طلابية إلى مجموعة من الدول الأوربية للانفتاح على العلوم الحديثة وتدارك التفوق الأوربي
*في المجال المالي والاقتصادي: فرض ضريبة الترتيب+مراقبة مداخيل المراسي بهدف تجاوز الأزمة المالية+تطوير بعض المزروعات الصناعية(القطن،قصب السكر)+ ضبط السكة وسك نقود جديدة
III: أدة فشل الإصلاحات المغربية إلى توقيع معاهدة الحماية
1- يرجعى فشل الإصلاحات التي قام بها المغرب إلى عدة أسباب
* الأسباب الاجتماعية: رفض بعض القوى الاجتماعة هذه الإصلاحات كالفقهاء الذين عتبروها موجهة ضد الإسلام وأنها تشبها بالكفار، والتجار خوفا على مصالحهم
*الأسباب المالية:- تقلص المواردالمالية المخزنية المغرب نتيجة: + التهرب نت أداء الضرائب ودفع الديون من طرف المحميين + تهريب العملة الفضة المغربية إلى الخارج <= انخفاض قيمة العملة المغربية وعجزها على منافسة العملات الأجنبية +ارتفاعتكاليف شراء المعدات والتجهيزات المستوردة + ارتفاع الديون المغربية للخارج <= فقد الدولة القدرة على تمويل الإصلاحات 
* الأسباب الخارجية: عملت القوى الامبريالية على عرقلة الإصلاحات والتي من شأنها تقوية المغرب اقتصاديا وعسكريا وبالتالي الإضرار بماصلح الدول الامبريالية
2- وقع المغرب معاهدة الحماية سنة 1912م
* نص مؤتمر الجزيرة الخضراء المنعقد سنة 1906م بعدة قرارات تمس بالسيادة المغربية كتدخل الدول الامبرايالية على تشكيل وتنظيمالجيش والشرطة، حرمان المغرب من حقه في الإشراف على البنك المخزني وتقسيم رأسماله على الدول المستعمرة.
*رفض الشعب المغربي هذه البنود فتم خلع السلطان المولى عبد العزيز ومبايعة أخوه المولى عبد الحفيض لكن السلطات الامبريالية رفضت الاعتراف بشرعيته إلا بالاعتراف بمقررات مؤتمر الجزيرة الخضراء، وقد تزايدت الضغوط على المولى عبد الحفيط مما اضطره إلى توقيع معاهدة الحماية سنة 1912م التي عملت على : -  تقسيم المغرب بين نفوذ إسباني في الشمال والجنوب ونفوذ فرنسي في باقي المغرب، وبقاء طنجة منطقة دولية - إدخال مجموعة من الإصلاحات (الاستعمارية) إدراية وتعليمية وقضائية  ومالية عسكرية وسياسية بالمغرب - إنشاء جهاز إداري وعسكري أجنبي للحفاض على مصالحها - تمتيع المقيم العام بسلطات واسعة وتقزيم السلطة المخزنية المغربية
الخاتمة:استطاع المغرب طيلة القرن 19 الحفاض على استقلاله حيث بتزايدت الضغوطات الاستعمارية عليه وفشل الإصلاحات التي قام بها أدى إلى فقدانه استقلاله وتوقيعه معاهدة الحماية

 
 
 
التعليقات

هناك تعليقان (2):